وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، ما يجري في قطاع غزة بأنه "مأساة إنسانية مروعة وغير مقبولة"، مطالبًا بوقف فوري للكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة، ومحمّلًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية ما وصفه بـ"العار".
وفي مقابلة مع قناة "تي إف 1" الفرنسية، بدا ماكرون متأثرًا عقب عرض فيديو لطبيب طوارئ يصف الأوضاع الكارثية في غزة، وقال: "لا ماء، لا دواء، ولا إمكانية لإجلاء الجرحى.. ما يقوم به نتنياهو عار"، داعيًا إلى الضغط على إسرائيل وإعادة النظر في اتفاقيات الشراكة بينها وبين الاتحاد الأوروبي.
من جهته، دان المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافونت خطط "إسرائيل" لتوسيع عملياتها في غزة، ورفض آلية توزيع المساعدات التي تقترحها، مشيرًا إلى أنها تتعارض مع القانون الدولي ولا تلبي الاحتياجات الإنسانية.
وأكد بونافونت أن استمرار "إسرائيل" في انتهاك القانون الدولي يقوض أمنها ويهدد استقرار المنطقة، داعيًا إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات وتمكين فرق الإغاثة من العمل بحرية.
كما انتقدت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد الوضع الإنساني في غزة، قائلة إن "أطنان الطعام تتعفن على حدود القطاع بدلًا من أن تصل إلى من يتضورون جوعًا"، داعية "إسرائيل" للتعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
بدوره، اعتبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن آلية المساعدات الحالية التي تفرضها "إسرائيل" ليست حلًا، وأن "الظروف التي تفرضها إسرائيل على سكان غزة غير إنسانية"، مشيرًا إلى أن بعض الوزراء الإسرائيليين "يفتخرون بحصار غزة"، رغم كارثيته على المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط مطالبات دولية متزايدة بوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات دون قيود.
التعليقات : 0